نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 479
يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون ) * [1] وقال تبارك اسمه : * ( يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) * [2] وقال : * ( ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ) * [3] وقال عز من قائل : * ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) * [4] وقال جل جلاله : * ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) * [5] وقال تعالى : * ( ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون ) * [6] ثم قال سبحانه بعد أن أنبأه عنهم في الجملة : * ( ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول ) * [7] فدله عليهم بمقالهم وجعل الطريق إلى معرفتهم ما يظهر من نفاقهم في لحن قولهم . ثم أمره بمشورتهم ليصل بما يظهر منهم إلى علم باطنهم ، فإن الناصح تبدو نصيحته في مشورته ، والغاش المنافق يظهر ذلك في مقاله ، فاستشارهم ( صلى الله عليه وآله ) لذلك ، ولأن الله جل جلاله جعل مشورتهم الطريق إلى معرفتهم ، ألا ترى أنهم لما أشاروا ببدر عليه ( صلى الله عليه وآله ) في الأسرى فصدرت مشورتهم عن نيات مشوبة في نصيحته فكشف الله تعالى ذلك له وذمهم عليه وأبان عن إدغالهم فيه ، فقال جل وتعالى :
[1] سورة التوبة : الآية 127 . [2] سورة التوبة : الآية 96 . [3] سورة التوبة : الآية 56 . [4] سورة المنافقون : الآية 4 . [5] سورة النساء : الآية 142 . [6] سورة التوبة : الآية 54 . [7] سورة محمد : الآية 30 .
479
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 479