responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 442


عليه أحد ولا يؤثر ذلك منه ، إما لخوف من الإقدام على ذلك ، أو لشك فيما قد سمعوه من وصفه ، أو لشبهة عرضت لهم في الرأي فيه ، فتدبير الله سبحانه له في الظهور على خلاف تدبير الإمام المنتظر لاختلاف الحالين .
ويدل على ما بيناه ويوضح عما ذكرناه أنه لم يتعرض أحد من عبدة الأوثان ، ولا أهل الكتاب ولا أحد من ملوك العرب والفرس مع ما قد اتصل بهم من البشارة بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) لأحد من آباء الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالإخافة ، ولا لاستبراء واحدة من أمهاته لمعرفة الحمل به ، ولا قصدوا الإضرار به في حال الولادة ولا طول زمانه إلى أن صدع بالرسالة .
ولا خلاف أن الملوك من ولد العباس لم يزالوا على الإخافة لآباء الإمام وخاصة ما جرى من أبي جعفر المنصور مع الصادق ( عليه السلام ) ، وما صنعه هارون بأبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) حتى هلك في حبسه ببغداد ، وما قصد المتوكل بأبي الحسن العسكري ( عليه السلام ) جد الإمام حتى أشخصه من الحجاز فحبسه عنده بسر من رأى ، وكذلك جرى أمر أبي محمد الحسن ( عليه السلام ) بعد أبيه إلى أن قبضه الله تعالى .
ثم كان من أمر المعتمد بعد وفاة أبي محمد ( عليه السلام ) ما لم يخف على أحد من حبسه لجواريه والمسائلة عن حالهن في الحمل ، واستبراء أمرهن عندما اتفقت كلمة الإمامية على أن القائم هو ابن الحسن ( عليه السلام ) فظن المعتمد أنه يظفر به فيقتله ويزيل طمعهم في ذلك ، فلم يتمكن من مراده وبقي بعض جواري أبي محمد ( عليه السلام ) في الحبس أشهرا كثيرة ، فدل بذلك على الفرق بين حال النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مولده وبين الإمام ( عليه السلام ) على ما قدمناه بما ذكرناه وشرحناه .
وشئ آخر وهو أن الخوف قد كان مأمونا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بني هاشم وبني عبد المطلب وجميع أهل بيته وأقاربه ، لأن الشرف المتوقع له بالنبوة

442

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست