نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 441
المناظرة الثانية والستون مناظرة الشيخ المفيد مع بعضهم في علة استتار الإمام المهدي ( عليه السلام ) قال الشريف المرتضى عليه الرحمة : سئل الشيخ - أيده الله - فقيل له : أليس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد ظهر قبل استتاره ودعا إلى نفسه قبل هجرته ، وكانت ولادته معروفة ونسبه مشهورا وداره معلومة ، هذا مع الخبر عنه في الكتب الأولى والبشارة به في صحف إبراهيم وموسى ( عليهما السلام ) وإدراك قريش وأهل الكتاب علاماته ومشاهداتهم لدلائل نبوته وأعلام عواقبه ، فكيف لم يخف مع ذلك على نفسه ولا أمر الله أباه بستر ولادته ، وفرض عليه إخفاء أمره كما زعمتم أنه فرض ذلك على أبي الإمام لما كان المنتظر عندكم من بين الأئمة والمشار إليه بالقيام بالسيف دون آبائه ، فأوجب ذلك على ما ادعيتموه واعتللتم به في الفرق بين آبائه وبينه في الظهور على خبره وكتم ولادته والستر عن الأنام شخصه ، وهل قولكم في الغيبة مع ما وصفناه من حال النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا فاسد متناقض ؟ جواب : - يقال إن المصلحة لا تكون من جهة القياس ، ولا تعرف أيضا بالتوهم ، ولا يتوصل إليها بالنظائر والأمثال ، وإنما تعلم من جهة علام الغيوب المطلع على الضمائر العالم بالعواقب الذي لا تخفى عليه السرائر ، فليس ننكر أن يكون الله سبحانه قد علم من حال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مع جميع ما شرحتم أنه لا يقدم
441
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 441