نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 437
أعظم ثوابا مما يقع بالسهولة مع الراحة ، فلما علم ( عليه السلام ) ذلك من حالنا وجب عليه الاستتار عنا ، لنصل إلى معرفته وطاعته على حد يكسبنا من المثوبة أكثر مما يكسبنا العلم به والطاعة له مع المشاهدة وارتفاع الشبهة التي تكون في حالة الغيبة والخواطر ، وهذا ضد ما ظننت ، مع أن أصلك في اللطف يؤيد ما ذكرناه ويوجب ذلك ، وإن علم أن الكفر يكون مع الغيبة والإيمان مع الظهور ، لأنك تقول : إنه لا يجب على الله تعالى فعل اللطف الذي يعلم أن العبد إن فعل الطاعة مع عدمه كانت أشرف منها إذا فعلها معه ، فكذلك يمنع الإمام من الظهور إذا علم أن الطاعة للإمام تكون غيبته أشرف منها عند ظهوره ، وليس يكفر القوم به في كلا الحالين ، وهذا بين لا إشكال فيه ، فلما ورد عليه الجواب سكت هنيئة . ثم قال : هذا لعمري جواب يستمر على الأصول التي ذكرتها والحق أولى ما استعمل . فقلت له : أنا أجيبك بعد هذا الجواب بجواب آخر أظنه مما قد سمعته لأنظر كلامك عليه . فقال : هات ذلك ، فإني أحب أن أستوف ما في هذه المسألة . فقلت له : إن قلت إن الإمام في تقية مني وفي تقية ممن خالفني ما يكون كلامك عليه ؟ قال : أفتطلق أنه في تقية منك كما هو في تقية ممن خالفك . قلت : لا . قال : فما الفرق بين القولين ؟ قلت : الفرق بينهما أنني إذا قلت إنه في تقية مني كما هو في تقية ممن
437
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 437