responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 436


القول في الغيبة ، ولكن لما تعلق بمذهب غريب أحببت أن أقف عليه وأنا أعود إلى مسألتي الأولى وأكلمك في هذا المذهب بعد هذا يوما آخر ، أخبرني الآن إذا لم يكن الإمام في تقية منك فما باله لا يظهر لك فيعرفك نفسه بالمشاهدة ، ويريك معجزة ، ويبين لك كثيرا من المشكلات ، ويؤنسك بقربه ويعظم قدرك بقصده ويشرفك بمكانه ، إذا كان قد أمن منك الإغراء به وتيقن ولايتك له ظاهرة وباطنة ؟
فقلت له : أول ما في هذا الباب أنني لا أقول لك إن الإمام ( عليه السلام ) يعلم السرائر وإنه مما لا يخفى عليه الضمائر ، فتكون قد أخذت رهني ، أنه يعلم من ما أعرفه من نفسي ، وإذا لم يكن ذلك مذهبي ، وكنت أقول إنه يعلم الظواهر كما يعلم البشر ، وإن علم باطنا فبإعلام الله عز وجل له خاصة على لسان نبيه ( صلى الله عليه وآله ) بما أودعه آباؤه ( عليهم السلام ) من النصوص على ذلك أو بالمنام الذي يصدق ولا يخلف أبدا ، أو لسبب أذكره غير هذا ، فقد سقط سؤالك من أصله لأن الإمام إذا فقد علم ذلك من جهة الله عز وجل أجاز علي ما يجيزه على غيري ممن ذكرت ، فأوجبت الحكمة تقيته مني - وإنما تقيته مني - على الشرط الذي ذكرت آنفا ، ولم أقطع على حصوله لا محالة ، ولم أقل إن الله عز وجل قد اطلع الإمام على باطني وعرفه حقيقة حالي قطعا فتفرع الكلام عليه ، على أنني لو قطعت على ذلك لكان لترك ظهوره لي وتعرفه إلي وجه واضح غير التقية .
وهو أنه ( عليه السلام ) قد علم أنني وجميع من شاركني في المعرفة لا يزول عن معرفته ، ولا يرجع عن اعتقاد إمامته ، ولا يرتاب في أمره ما دام غائبا وعلم أن اعتقادنا ذلك من جهة الاستدلال ، ومع عدم ظهوره لحواسنا أصلح لنا في تعاظم الثواب وعلو المنزلة باكتساب الأعمال ، إذ كان ما يقع من العمل بالمشاق الشديدة

436

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست