responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 435


الإمامية أنهم كفار يستحقون الخلود بالنار ؟ فإن قلت ذلك فليس في الجنة من الشيعة الإمامية إذا غيرك لأنا لا نعرف أحدا منهم على تحقيق النظر سواك ، بل إن كان فيهم فلعلهم لا يكونون عشرين نفسا في الدنيا كلها ، وهذا ما أظنك تذهب إليه ، وإن قلت : إنهم ليسوا بكفار وهم يعتقدون التشيع ظاهرا وباطنا فهم مثلك ، وهذا مبطل لما قدمت ؟ !
فقلت له : لست أقول إن جميع المقلدة كفار ، لأن فيهم جماعة لم يكلفوا المعرفة ولا النظر في الأدلة ، لنقصان عقولهم عن الحد الذي به يجب تكليف ذلك ، وإن كانوا مكلفين عندي للقول والعمل ، وهذا مذهبي في جماعة من أهل السواد والنواحي الغامضة والبوادي والأعراب والعجم والعامة ، فهؤلاء إذا قالوا وعملوا كان ثوابهم على ذلك كعوض الأطفال والبهائم والمجانين ، وكان ما يقع منهم من عصيان يستحقون عليه العقاب في الدنيا وفي يوم المآب طول زمان الحساب ، أو في النار أحقابا ، ثم يخرجون إلى محل الثواب ، وجماعة من المقلدة عندي كفار لأن فيهم من القوة على الاستدلال ما يصلون به إلى المعارف فإذا انصرفوا عن النظر في طرقها فقد استحقوا الخلود في النار .
فأما قولك : إنه ليس في الدنيا أحد من الشيعة ينظر حق النظر إلا عشرون نفسا أو نحوهم ، فإنه لو كنت صادقا في هذا المقال ما منع أن يكون جمهور الشيعة عارفين ، لأن طرق المعرفة قريبة يصل إليها كل من استعمل عقله وإن لم يكن يتمكن من العبارة عن ذلك ويسهل عليه الجدل ويكون من أهل التحقيق في النظر ، وليس عدم الحذق في الجدل وإحاطة العلم بحدوده ، والمعرفة بغوامض الكلام ودقيقه ، ولطيف القول في المسألة دليلا على الجهل بالله عز وجل .
فقال : ليس أرى أن أصل معك الكلام في هذا الباب الآن ، لأن الغرض هو

435

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست