نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 434
الذي من أجله حكمت ، وإنما خصصت نفسي بالذكر لأنني لا أعرف غيري عينا على اليقين مشاركا لي في الباطن فادخله معي في الذكر ، والمعنى الذي من أجله نفيت أن يكون صاحب الأمر ( عليه السلام ) متقيا مني عند المعرفة بحالي لأنني أعلم أنني عارف بالله عز وجل وبرسوله ( صلى الله عليه وآله ) وبالأئمة أجمعين ( عليهم السلام ) ، وهذه المعرفة تمنعني من إيقاع كفر غير مغفور والسعي على دم الإمام ( عليه السلام ) ، بل إخافته عندي كفر غير مغفور ، وإذا كنت على ثقة تعصمني من ذلك إلى ما أذهب إليه في الموافاة فقد أمنت أن يكون الإمام في تقية مني أو ممن شاركني فيما وصفت من إخواني ، وإذا تحقق أمورنا على ما ذكرت فلا يكون في تقية مني بعد معرفته أني على حقيقة المعرفة ، إذ التقية إنما هي الخوف على نفس والإخافة للإمام لا تقع من عارف بالله عز وجل على ما قدمت فقال : فكأنك إنما جوزت تقية الإمام من أهل النفاق من الشيعة ، فأما المعتقدون للتشيع ظاهرا وباطنا فحالهم كحالك ، وهذا يؤدي إلى المناقضة لأن المنافق ليس بمعتقد للتشيع في الحقيقة ، وأنت قد أجزت ذلك على بعض الشيعة في الحقيقة فكيف يكون هذا ؟ فقلت له : ليس الأمر كما ظننت ، وذلك أن جماعة من معتقدي التشيع عندي غير عارفين في الحقيقة ، وإنما يعتقدون الديانة على ظاهر القول بالتقليد والاسترسال دون النظر في الأدلة والعمل على الحجة ، ومن كان بهذه المنزلة لم يحصل له الثواب الدائم المستحق للمعرفة المانع بدلالة الخبر به عن إيقاع كفر من صاحبه فيستحق به الخلود في الجحيم فتأمل ذلك . قال : فقد اعترض الآن ها هنا سؤال في غير الغيبة احتاج إلى معرفة جوابك عنه ثم أرجع إلى المسألة في الغيبة ، خبرني عن هؤلاء المقلدين من الشيعة
434
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 434