نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 378
نفسر الآية بهذا النحو : " إن الكفار كان يمنعون الناس من اتباع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهم أيضا كانوا يبتعدون عنه " . ج - الرواية المذكورة تقول : أن هذه الآية نزلت في شأن أبي طالب ( عليه السلام ) فحسب ، مع أن كلمة " ينهون " و " ينئون " جاءت بصيغة الجمع . فطبقا لتفسير البعض ، إن الآية المذكورة تشمل أعمام النبي ( صلى الله عليه وآله ) حيث كانوا عشرة منهم مؤمنين ، وهم الحمزة والعباس وأبو طالب ، فلا يشملهم مراد الآية المذكورة . وبعبارة أوضح : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يبتعد عن المشركين أمثال : أبي لهب الذي كان أحد أعمامه ( صلى الله عليه وآله ) ، وأما أبو طالب فكان يرتبط بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) بصلة وثيقة إلى آخر لحظة من حياته الشريفة ، وسمى ( صلى الله عليه وآله ) سنة وفاته " عام الحزن " وقال في تشييع جثمانه الطاهر : " وا أبتاه ، واحزناه عليك كنت عندك بمنزلة العين من الحدقة ، والروح من الجسد " [1] ، فهل من الإنصاف أن يقال في حق النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه كان يمدح ويعظم المشرك ، ويظهر الحزن لوفاته ، مع أن كثيرا من الآيات القرآنية تذم المشركين وتأمر بالإعراض عنهم ؟ ! [2]
[1] منية الراغب في إيمان أبي طالب للطبسي : ص 205 عن البكري في كتاب مولد علي . [2] أجود المناظرات للأشتهاردي : ص 326 - 331 .
378
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 378