نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 379
المناظرة الرابعة والخمسون مناظرة السيد علي البطحائي مع الشيخ عبد الله بن جحش في مسألة إيمان أبي طالب ( عليه السلام ) المناظرة التي وقعت بيني وبين الشيخ عبد الله بن جحش رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة فقال : لأي جهة تروحون لزيارة عبد المطلب [1] ، مع أنه مات في زمن الفترة قبل بعثة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولأي علة
[1] هو : عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، جد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويسمى بشيبة الحمد لشيبة كانت في رأسه حين ولد كان عبد المطلب ذا جلالة ظاهرة ومناقب وافرة وآيات باهرة ويظهر ذلك من انحناء سرير أبرهة له ، ومن انفجار الماء تحت خف راحلته في مفازة لا ماء فيها ، وتظهر جلالته وكثرة إيقانه من قصة أصحاب الفيل واحترام الفيلة له وقوله لبعض ولده : أعل أبا قبيس فانظر ماذا يأتي من قبل البحر ، فيظهر أنه كان عالما بأنه يأتي الطير لاستئصال أصحاب أبرهة ، وتظهر أيضا جلالته من حفرة زمزم ومن دخوله على سيف بن ذي يزن ، وعن ابن عباس قال : كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة لا يجلس عليه أحد إلا هو ، إجلالا له ، وكان بنوه يجلسون حوله حتى يخرج عبد المطلب فكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخرج وهو غلام صبي فيجئ حتى يجلس على الفراش فيعظم ذلك أعمامه ويأخذونه ليؤخروه ، فيقول لهم عبد المطلب : دعوا ابني فوالله إن له لشأنا عظيما ، إني أرى أنه سيأتي عليكم يوم وهو سيدكم ، ثم يحمله فيجلسه معه ويمسح ظهره ويقبله ويوصيه إلى أبي طالب . وجاء في الروايات أنه كان على دين إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ، وعن أبي طالب ( عليه السلام ) : ولقد كان أبي يقرأ الكتاب جميعا ، ولقد قال : إن من صلبي لنبيا لوددت أني أدركت ذلك الزمان فآمنت به ، فمن أدركه من ولدي فليؤمن به ، وجاء عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : يحشر عبد المطلب يوم القيامة أمة واحدة عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك ، وقال : إن عبد المطلب حجة وأبو طالب وصيه ، وقيل إن عبد المطلب عاش مائة وأربعين سنة ، وتوفي عبد المطلب وللنبي ( صلى الله عليه وآله ) ثمان سنين ، وكان خلف جنازة عبد المط لب يبكي حتى دفن بالحجون ، ويعرف أيضا بالمعلاة . راجع ترجمته في : سفينة البحار للقمي : ج 2 ص 139 - 140 .
379
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 379