responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 377


- فقلت - : أضطر في جوابكم أن أشير إلى أمور :
1 - أن معنى الآية ليس كما فسرتم ، بل مع الأخذ بنظر الاعتبار ما قبل الآية وما بعدها ، فقد نزلت في شأن الكفار المعاندين ، ظاهر معنى الآية هكذا ، " أن الكفار كانوا ينهون الناس عن اتباع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في حين أنهم كانوا يعرضون عنه " [1] ولم تتطرق الآية إلى مسألة الدفاع عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
2 - جملة " ينئون " بمعنى الابتعاد ، والحال كان أبو طالب من أقرب الناس إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يبتعد عنه طرفة عين .
3 - أما رواية سفيان الثوري التي نقلها ابن عباس وأنه قال أن الآية نازلة في شأن أبي طالب ( عليه السلام ) مخدوشة من عدة جهات :
ألف - إن سفيان الثوري من الكذابين وغير الموثقين بإقرار الكبار من علماء أهل السنة [2] .
نقل عن " ابن المبارك " أن سفيان كان يدلس ، أي كان يظهر الحق باطلا ، والباطل حقا [3] زورا وبهتانا ، والراوي الأخر لهذه الرواية هو " حبيب بن أبي ثابت " الذي كان يدلس أيضا ، طبقا لقول ابن حيان [4] ، إضافة إلى أن هذه الرواية مرسلة ، بمعنى أن سلسلة الرواة بين حبيب وابن عباس محذوفة غير متصلة .
ب - كان ابن عباس من الشخصيات الإسلامية المرموقة والمعروفة التي تعتقد بإيمان أبي طالب فكيف يمكن أن ينقل مثل هذه الرواية ؟ ! عندئذ يمكن أن



[1] وقد فسر ابن عباس الآية بهذا التفسير ، ولمزيد البحث والتحقيق في تفسير هذه الآية راجع : الغدير للأميني : ج 8 ص 3 - 8 .
[2] ميزان الاعتدال للذهبي : ج 2 ص 165 .
[3] تهذيب التهذيب : ج 4 ص 115 .
[4] تهذيب التهذيب : ج 2 ص 179 .

377

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست