نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 365
أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ) * [1] . بل إن الله عز وجل قد نهى المسلمين في ما يربو على الثلاثين موضع عن إيجاد علاقات مع الكفار ، فما بالك باتخاذهم حماة وأنصارا ، هل يجوز أن يعصي الرسول - وهو مبلغ آيات الله - أوضح أحكام الله ويعصي ربه جهارا ؟ إيمان أبي طالب وإذا ما تجاوزنا هذا فثمة أدلة جمة على إيمان أبي طالب ، ولعلي لا أستطيع الآن إحصاءها بأجمعها ، ولكن حسبنا ما جاء في الكثير من أشعاره ، التي يقر فيها برسول الله ونبوته ، ويصرح بإيمانه بالله على الرغم من أنه كان يعيش في وضع لا يسمح له بالتجاهر برأيه إلى هذا الحد . دهش الأستاذ من هذه الآيات القرآنية التي بدا وكأنها لم تطرق سمعه من قبل وتقلب لون وجهه من حال إلى حال وقال : إذا كنت تبغي النقاش فالصف ليس موضعا للنقاش ، والصف لا يختص بك حتى تكون أنت المتحدث الوحيد فيه وتستحوذ على وقت نيف وثلاثين من الطلاب ! تعال إلى غرفتنا ( غرفة المعلمين ) للمناظرة في وقت الفرصة . قلت : لا ينبغي هذا ! فإما أنك لا تتحدث في القضايا التي تثير الاختلاف ، وإما أنك إذا تحدثت بها ينبغي أن تتوقع ردا عليها ، فأنا اليوم إن لم أدافع عن أبي طالب ، هذا الإنسان الموحد الطاهر فسيعتقد هؤلاء الطلاب فيه كعقيدتك فيه ، وسأخزى يوم القيامة أمام الله ورسوله . إنني مستعد لمناظرتك حيثما شئت وفي أي موضوع من المواضيع