responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 327


في كل يوم على باب علي وفاطمة ( عليهما السلام ) في أوقات الصلوات ، ليرفع صوته بتلاوته لهذه الآية ، وقد أحصيت عليه تسعة أشهر [1] وهو يكررها دون انقطاع .
إلى عشرات ، بل مئات ، من أمثال هذه الأحاديث التي ينهى بعضها عن مخالفتهم ، ويحذر من عدائهم وبغضهم ، ويلزم باتباعهم وأخذ العلم عنهم ، " فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم [2] .
والصور العقلية التي تصورتها في مجالات التفسير ثلاثة ، نعرضها لنختار أمثلها وأكثرها اتساقا ، مع ما اتفقنا عليه من إثبات العصمة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) بالمفهوم الذي حررناه في بداية الحديث .
أولاها : الإجمال في كلامه وعدم إعطائه أية دلالة تشريعية ، وهذا ما تأباه صراحة النصوص بلزوم اتباعهم والتمسك بهم ، والتعلم منهم وإثبات العصمة لهم ، وقد مرت نماذج منها قبل قليل ، وهي ليست موضعا لنقاش .
الثانية : أن نسلم الدلالة التشريعية ، إلا أننا لا نسلم صدورها عن الله عز وجل ، بل نعتبرها صادرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لأسباب عاطفية محضة اقتضتها علقته القريبة بهذا النفر من أهل بيته ( عليهم السلام ) .
وهذا النوع من الحمل مما تأباه أدلة العصمة ، لأن دخول العاطفة وتحكمها في مجالات التشريع مما يهير فكرة العصمة من أساسها ، وأي ذنب أعظم من أن يفتري على الله عز وجل ما لم يقله ، مجاراة لعواطفه وميوله وحاشاه .



[1] بحار الأنوار : ج 25 ص 233 ح 20 ، و ج 35 ص 207 ح 2 .
[2] مجمع الزوائد : ج 9 ص 164 ، بحار الأنوار ك ج 66 ص 17 ح 3 و ج 24 ص 465 ح 16 .

327

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست