نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 326
وما يقال عن هذا الحديث يقال عن حديث السفينة [1] وباب حطة [2] والكثير من نظائرهما . والواقع يا سيدي أن هذه الأحاديث وأمثالها مما ورد في أهل البيت ( عليهم السلام ) كانت مبعث حيرة ومعاناة لي في التماس بواعثها ، عندما حاولت أكثر من مرة أن أتحلل من رواسب العقيدة ، التي درجت عليها في أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأخضعها للمقاييس المنطقية التي أفهمها . وكان أكثر ما يقف أمامي ويلح علي في طلب التفسير هو اختصاص النبي ( صلى الله عليه وآله ) هذه اللمة من بين أمته ، بل من بين أهل بيته بالذات ، وفيهم أعمامه وأولاد عمه ، ليؤكد كل هذا التأكيد على لزوم اتباعهم والتمسك بهم بالخصوص ، ويعتبرهم أعدال الكتاب تارة ، وسفن النجاة أخرى ، والعروة الوثقى [3] ثالثة ، والأمان لأهل الأرض من الاختلاف [4] رابعة ، ويختصهم بالتطهير من الرجس ، ولا يكتفي دون أن يؤكد ذلك بمختلف صور التأكيد ، ويتخذ شتى المحاولات لإبعاد كل من يحتمل في حقه شبهة المشاركة ، حتى يبلغ به الحال أن يبعد زوجته أم سلمة - وهي من هي في مقامها من الإيمان والتقوى - عن المشاركة في الدخول تحت الكساء الذي طرحه عليهم ، وهو يتلو : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [5] ثم لا يكتفي أيضا دون أن يقف
[1] تقدمت تخريجاته . [2] تقدمت تخريجاته . [3] بحار الأنوار : ج 10 ص 353 ح 1 و ص 361 ح 2 ، و ج 16 ص 130 ح 64 . [4] فقد روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون ، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون ، بحار الأنوار : ج 23 ص 19 ح 14 . [5] سورة الأحزاب : الآية 33 .
326
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 326