responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 320


تعمد كذب .
قلت : فإذا افترضنا أن أهل البيت ( عليه السلام ) كانوا هم الأمناء على السنة وهم ورثتها بمقتضى هذه الأحاديث ، ونحن مأمورون بالرجوع إليهم باعتبارهم الورثة لها ، أفلا ترون أن الباعث الذي دعانا إلى الالتزام بعصمة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما يزال قائما بالنسبة إليهم ، وهو سد فجوات الشك في أن ما يؤدون إنما هو السنة الموروثة ، لا آراؤهم الخاصة ، ولا ما ينتجه الخطأ والنسيان والسهو وتعمد الكذب .
وإن شئتم أن تقولوا : إن فكرة الإمامة امتدادا لفكرة النبوة وبقاء لها باستثناء ما يتصل بعوالم الاتصال بالسماء من طريق الوحي ، فإذا احتاجت النبوة لأداء أغراضها - بحكم العقل - إلى تحصينها بالعصمة ، احتاجتها الإمامة لنفس السبب ما دامت الإمامة امتدادا لها من حيث أداء الوظائف العامة كاملة ، وأهمها تبليغ السنة وإيصالها إلى الناس .
على أنا في غنى عن هذا النوع من الاستدلال بالعودة بكم إلى مضمون نفس هذه الأحاديث ، ليكون استدلالنا بالسنة نفسها على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) بدلا من دليل العقل ، ولنختر من هذه الأحاديث ما فيه تعميم لجميع أهل البيت ( عليهم السلام ) كحديث السفينة أو الثقلين ، والأفضل أن نتحدث عن :
حديث الثقلين للتسالم على صحته عند جل المسلمين ، ولوفرة رواته بل ثبوت تواتره ، وحسبه أن تصل طرقه لدى الشيعة إلى اثنين وثمانين طريقا ، ولدى السنة إلى تسعة وثلاثين [1] وما أظن أن حديثا من الأحاديث التي ادعي تواترها بلغ من



[1] راجع : إحقاق الحق وإزهاق الباطل للتستري : ج 9 ص 309 - 375 .

320

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست