نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 319
وقال له : " أنت أخي ووارثي ، قال : وما أرث منك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ما ورث الأنبياء من قبلي " [1] . وفي رواية كنز العمال " ما ورث الأنبياء من قبلي ، كتاب ربهم وسنة نبيهم " [2] . قال أحدهم - وقد قطع علي سلسلة الكلام والتوسع برواية الأحاديث - : نحن لا ننكر علم أهل البيت أو الإمام علي ، ولا لزوم محبتهم والتمسك بهم ، بل نحن أكثر تمسكا بهم منكم ، وإنما حديثنا في ثبوت العصمة لهم ! ! قلت : صحيح أن حديثنا كان عن العصمة وليس عن العلم ، وما أظن أننا بعدنا عن الحديث لو تركتموني أتم الكلام وأربط بين حلقاته وما أدري ما دخل المفاضلة هنا ، والتماس أكثرنا تمسكا بأهل البيت ، والحديث ليس مسوقا لهذه الناحية العاطفية ! وهنا التفت أكثرهم إلى القائل بنظرة عتب ، ثم التفتوا إلي وقالوا : تفضل فاستمر بالحديث . قلت : فإذا كنتم قد اكتفيتم بهذا المقدار من الأحاديث - وفيها فعلا بعض الكفاية لما نريد - فإني أحب أن أعود إلى السؤال الأول الذي وجهناه في بداية الحديث ما هو السر في التزامنا بعصمة النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أحدهم : سد فجوات الشك في أن ما يأتي به النبي ( صلى الله عليه وآله ) من قول أو فعل أو تقرير فإنما هو من الله عز وجل ، لا مجال فيه لرأي أو شبهة أو سهو أو غفلة أو
[1] كنز العمال : ج 9 ص 167 ح 25554 ، العلل المتناهية لابن الجوزي : ج 1 ص 219 ، تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر : ج 6 ص 203 . [2] كنز العمال : ج 9 ص 617 ح 25554 و ص 170 ح 25555 .
319
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 319