نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 273
له ، ويجعل العدو اللدود - أعني معاوية - في قبال علي ( عليه السلام ) ، ومعاوية هو الذي أراق كل تلك الدماء ظلما ، وارتكب كل تلك الجرائم ، خليفة له ؟ لا ينقضي تعجبي من السيوطي مع سعة علمه كيف يعتبر معاوية من خلفاء الرسول ، ويتجاهل سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع علو مقامه ومرتبته ؟ وكيف يعد معاوية من الخلفاء وهو الذي فرض سب علي ( عليه السلام ) علنا ، وقتل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الأوفياء ، ونصب ابنه شارب الخمر خليفة على المسلمين ، ولا يعد الحسين بن علي ( عليه السلام ) خليفة ، وهو الذي قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عنه وعن أخيه : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " [1] ، " الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا " [2] ؟ ويكون معاوية الذي لعنه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عدة مرات علانية [3] وأمر بقتله ، خليفة ، ولا يحسب لأبناء علي ( عليه السلام ) الذين أذعن العالم بأسره لعظمتهم ، وإيمانهم وتقواهم ومكانتهم ، وأرغموا الصديق والعدو على تقديرهم وإجلالهم ، أي حساب ! الأستاذ : ومتى أمر الرسول بقتل معاوية ؟ قلت : في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " [4] .
[1] تقدمت تخريجاته . [2] بحار الأنوار : ج 43 ص 291 ح 5 و ج 44 ص 1 ح 2 . [3] راجع : تاريخ الأمم والملوك للطبري : ج 10 : ص 58 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 4 ص 79 و ج 6 ص 289 ، وقعة صفين : ص 216 - 217 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : ج 7 ص 78 ( في ترجمة عاصم بن عاصم الليثي ) . [4] جاء في روايات أخرى : " إذا رأيتموه يخطب على منبري فاقتلوه " ، وورد في أخرى : " إذا رأيتموه جالسا على منبري يخطب فاضربوا عنقه " ، راجع : تاريخ الأمم والملوك للطبري : ج 1 ص 58 ، تاريخ بغداد للخطيب : ج 12 ص 181 ، اللئالئ المصنوعة : ج 1 ص 424 ، تهذيب التهذيب : ج 2 ص 428 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 4 ص 32 .
273
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 273