نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 271
يقول : " يكون اثنا عشر أميرا " ، فقال : كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : " كلهم من قريش " [1] . وجاءت في صحيح مسلم ، كتاب الإمارة ، روايتان بهذا المضمون : 1 - " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش " . 2 - " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثني عشر رجلا " [2] . الأستاذ : لم يأت شئ في هذين الكتابين يشير إلى أنهم من أهل البيت ، أو من أبناء علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فمن أين تستدل على أنهم هم أئمة الشيعة الاثني عشر لا غيرهم ؟ قلت : إذن من يكونوا ؟ الأستاذ : لا أدري ماذا قال علماء السنة الكبار في هذه الآية ؟ فهل تعاملوا معها كتعاملهم مع سائر الأحاديث الأخرى التي نقلوها بأنفسهم ومروا عليها مرور الكرام ، أم أنهم عرضوا رأيهم فيها ؟ وعلى كل حال فبعد الخلفاء الراشدين ، والحسن والحسين ، عرف بعض خلفاء بني أمية كعمر بن عبد العزيز ، وبعض خلفاء بني العباس بالعدالة ، فلعلهم هم المقصودون . قلت : أولا : إن كان الأمر كما ذكرت لانقطع تسلسل الخلفاء ، فهل يمكن احتساب شخصين من البداية ، وشخصين من الوسط ، وشخصين من النهاية ، وإهمال الآخرين ؟ ثم إنه باستثناء عمر بن عبد العزيز الذي كان أفضل نسبيا من
[1] صحيح البخاري : ج 9 ص 101 ، ( ك الأحكام ب الاستخلاف ) . [2] صحيح مسلم : ج 3 ص 1452 ح 6 ( ك الإمارة ب 1 ) .
271
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 271