نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 270
فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة " [1] . وجاء في روايات كثيرة في كتب السنة أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وصف وبين الأئمة بعد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بصفة " خلفائي " أو " أوصيائي " أو " سادات أمتي " أو " حجج الله على خلقه بعدي " أو " الأئمة الراشدين من ذريتي " وتدل بأجمعها على إمامة وخلافة هؤلاء الاثني عشر ، الذين أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . الأستاذ : ذكرت مصادر الروايات التي تبين عدد خلفاء الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ولم يأت ذكر لصحيح البخاري وصحيح مسلم ، فهل يحتوي هذان الكتابان على مثل هذه الروايات أو لا ؟ قلت : أولا : ليس من الضروري أن تكون جميع الروايات في هذين الكتابين ، ألا تكفي كل كتب الحديث والتفسير التي ذكرت ؟ ثم إنه قد يكون للشك في مثل هذه الرواية - إذا كانت في كتاب أو كتابين ولها سند واحد أو سندان لا أكثر - مجال ، لكنها وردت في كتب كثيرة وبأكثر من أربعين سندا ، ونقلت بعبارات مختلفة ، فهي إذن في حد التواتر وفي الحد القطعي ، ولا يبقى مجال للشك فيها . ثانيا : إن هذه الروايات وردت أيضا في صحيحي البخاري ومسلم ، وقد دونتها وسأشير إليها الآن ، ويبدو أن سؤالك قد جاء في محله . نقل البخاري في صحيحه عن جابر بن سمرة أنه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
[1] المناقب للخوارزمي : ص 75 ح 55 ، تاريخ الأمم والملوك للطبري : ج 11 ص 589 ، المعجم الكبير للطبراني : ج 5 ص 194 ح 5067 ، ينابيع المودة للقندوزي : ص 127 ( ب 43 ) .
270
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 270