نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 265
الخلفاء الاثني عشر لا تنطبق إلا على عقيدة الشيعة ، الذين يعتقدون باثني عشر إماما . الأستاذ : هل يمكنك ذكر الروايات التي تصفها بالمتواترة ؟ قلت : لقد دونت بعض هذه الروايات احتياطا مع اختلافها في الألفاظ وجلبتها معي ، لأني كنت أعلم أن بحثنا سيتناول أوصياء الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي كالتالي : 1 - " الأئمة من بعدي اثنا عشر ، من أهل بيتي " [1] . تلاحظ في هذا الحديث أن الرسول جاء بكلمة " الأئمة " وبعبارة " أهل بيتي " ، حيث يتبين أن الأئمة من بعده هم أهل بيته ، وأهل بيته كما ثبت لدينا هم علي وفاطمة وابناهما ( عليهم السلام ) . 2 - " يملك هذه الأمة اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل " [2] . وردت أكثر روايات السنة في هذا الموضوع تحت عنوان : " نقباء بني إسرائيل " ، ووردت في بعضها عبارة : " عدة أصحاب موسى " ، وهي إشارة إلى الآية الشريفة : * ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) * [3] . ويفهم من هذه الآية - كما تلاحظون - أن الله هو الذي بعث النقباء الاثنا عشر إلى بني إسرائيل ، ومن الطبيعي أن أولئك النقباء كانوا أنبياء ، ولكن بما أن
[1] ينابيع المودة للقندوزي : ص 258 ( ب 56 ) . [2] كنز العمال : ج 12 ص 33 ح 33857 ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير : ج 2 ص 34 . [3] سورة المائدة : الآية 12 .
265
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 265