نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 266
نبينا ( صلى الله عليه وآله ) هو خاتم الأنبياء ، لهذا فإن النقباء - الأئمة ( عليهم السلام ) - من بعده ليسوا أنبياء ، وإن كانوا في مصاف الأنبياء ، بل ويفوقونهم من حيث الفضيلة والعصمة ووجوب الاتباع . الأستاذ : في الحقيقة كنت أرغب خوض البحث في قضية الغلو والمبالغة عندكم أنتم الشيعة [1] بشأن علي وأبنائه ، فكيف تعتبرون أئمتكم أفضل من الأنبياء ؟ [2]
[1] وخير من تصدى لرد هذه الفرية الحجة الأميني عليه الرحمة في كتاب الغدير كما ذكر نماذج من الغلو عند بعض الفرق من مصادرهم ، راجع : ج 3 ص 291 و ج 7 ص 34 و ص 69 - 200 و ج 11 ص 76 الخ . [2] من تمعن بعين البصيرة والإنصاف في الآيات الشريفة والأحاديث والأخبار الخاصة بأهل البيت ( عليهم السلام ) لا يعدو هذا الرأي ، وإليك على سبيل المثال بعض الأدلة والتي يستفاد منها تفضيل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على الخلق بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فمنها : 1 - قوله تعالى * ( وأنفسنا وأنفسكم ) * من آية المباهلة ، إذ المقصود باتفاق المفسرين هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذ حكمت الآية بأنه نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ لم يرد نفس ذاته ، كما لا يصح دعاء الإنسان نفسه إلى نفسه ولا إلى غيره ، فلم يبق إلا أنه أراد عليا ( عليه السلام ) فإذا كان علي ( عليه السلام ) بمثابة نفس الرسول ( صلى الله عليه وآله ) والرسول أفضل الخلق فكذا هو ( عليه السلام ) أفضل الخلق بعده . 2 - قوله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر ، فجاء أمير المؤمنين وأكل معه ، ولا يكون أحب الخلق إليه إلا لكونه أعظمهم ثوابا عنده تعالى ، وأكرمهم عليه ، وذلك لا يكون إلا بكونه أفضلهم عملا ، وأرضاهم فعلا ، وأجلهم في مراتب العابدين ، راجع : مجمع الزوائد : ج 9 ص 125 - 126 ، تاريخ بغداد : ج 3 ص 171 و ج 8 ص 382 و ج 9 ص 369 ، العلل المتناهية لابن الجوزي : ج 1 ص 228 - 235 . 3 - قوله ( صلى الله عليه وآله ) : هم شر الخلق والخليقة - يعني الخوارج - يقتلهم خير الخلق والخليقة . راجع : المناقب لابن المغازلي : ص 56 ح 79 ، تذكرة الخواص : ص 105 ، مجمع الزوائد : ج 6 ص 239 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 2 ص 267 . 4 - قوله ( صلى الله عليه وآله ) : علي خير البشر ومن أبى فقد كفر . راجع : ينابيع المودة : ص 180 ب 56 ، الرياض النضرة : ج 3 ص 198 ، تاريخ بغداد : ج 7 ص 421 ، فضائل الصحابة : ج 2 ص 564 ح 949 ، مجمع الزوائد : ج 9 ص 131 . 5 - ما روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لولا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لم يخلق الله سماء ولا أرضا ولا جنة ولا نارا . ( فرائد السمطين : ج 1 ص 36 ، ينابيع المودة للقندوزي : ص 485 ) . 6 - ما روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنه لا يجوز أحد الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من النار ، ( المناقب لابن المغازلي : ص 131 ح 172 ، و ص 242 ح 289 ، الرياض النضرة : ج 3 ص 137 ، ذخائر العقبى : ص 71 ، فرائد السمطين : ج 1 ص 292 ح 230 ) . 7 - ما روي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسرى بي في ليلة المعراج فاجتمع على الأنبياء في السماء فأوحى الله تعالى إلي سلهم يا محمد بماذا بعثتم ؟ فقالوا : بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده وعلى الإقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، رواه الحافظ أبو نعيم . ( ينابيع المودة : ص 238 ح 49 في المناقب السبعين ) . 8 - ما روي عن عمر بن الخطاب أنه قال : هذا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أشهد أني سمعت رسول الله يقول : لو أن إيمان أهل السماوات والأرض وضع في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( ينابيع المودة : ص 254 ) . 9 - قول جبرئيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو اجتمع أمتك على حب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ما خلق الله النار ( ينابيع المودة : ص 251 ) . 10 - ما روي عن محمد بن أبي عمير الكوفي عن عبد الله بن الوليد بن السمان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما يقول الناس في أولي العزم وصاحبكم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ قال : قلت : ما يقدمون على أولي العزم أحدا . قال : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله تبارك وتعالى قال لموسى ( عليه السلام ) * ( وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة ) * ولم يقل كل شئ موعظة ، وقال لعيسى ( عليه السلام ) : * ( ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) * ولم يقل كل شئ ، وقال لصاحبكم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : * ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) * وقال الله عز وجل * ( ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) * وقال : * ( وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ) * ، وعلم هذا الكتاب عنده . ( بصائر الدرجات للصفار : ص 229 ج 5 ب 5 ح 6 ، الإحتجاج للطبرسي : ج 2 ص 375 ) . 11 - ما روي عن الصادق ( عليه السلام ) : أما والله لو لم يخلق الله علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، لما كان لفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كفو من الخلق ، آدم فمن دونه ( الكافي : ج 1 ص 461 ح 10 ، المناقب لابن شهر أشوب : ج 2 ص 181 ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج 1 ص 66 ، الفردوس : ج 3 ص 418 ح 5170 . إلى غير ذلك من الأدلة التي سيقت في المقام ولا يحصرها عد ، ومن أراد التوسع في ذلك فليراجع : رسالة تفضيل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للمفيد ، ج 7 من مصنفات الشيخ المفيد عليه الرحمة .
266
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 266