نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 264
فقلت : كان موضوعنا يدور حول أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين أوصى بهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في مواقف شتى ، وأمر أمته بالرجوع إليهم واتباعهم وطاعتهم ، وأن لا يتخلفوا عنهم فيهلكوا ، وتبين أن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسنان ( عليهم السلام ) ، وليس المراد زوجات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ولا غيرهن . وهنا سأل الأستاذ : أليس سائر أئمتكم من أهل البيت ( عليهم السلام ) ؟ قلت : إنهم ليسوا سوى أهل البيت ( عليهم السلام ) ، هم آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأوصياؤه وخلفاؤه بالحق ، لهم الحكومة والإمامة على أمة محمد إلى يوم القيامة ، وهم وإن كانوا في الظاهر تحت كبت الحكومات الغاصبة الجائرة في عهودهم ، إلا أنهم كانوا أئمة عصرهم وخلفاءه ، وكان يجب على الناس - استنادا إلى أمر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) - طاعتهم واتباعهم والانصياع لأوامرهم كالانصياع لأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد كان لهم بطبيعة الحال أتباع أوفياء في كل عصر ، لم يتخلفوا عنهم لحظة تحت أسوء الظروف السياسية ، ويتمسكون بأوامرهم الشرعية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية . وقد حدد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أهل بيته بعلي وفاطمة والحسنين ( عليهم السلام ) لأن هؤلاء فقط هم الذين كانوا في زمنه ، وإلا فإن أهل البيت أو آل محمد يشمل جميع الأئمة الذين يفتخر الشيعة بالانتماء إليهم ، ولم يتخلفوا لحظة عن اتباعهم امتثالا لأمر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيهم . ومثلما أوصى الرسول لعلي ( عليه السلام ) ، فقد أوصى لأبناء علي أيضا ، وهذا ما لم يشر إليه أبناء العامة في هذه الروايات بالكامل إلا بعض المنصفين منهم ، مثل مؤلف كتاب " ينابيع المودة " ( رحمه الله ) ، لقد حدد الرسول الأئمة والأوصياء بعده بإثني عشر خليفة وإماما ، وهذا ما بلغ حد التواتر في كتب الفريقين ، فإن فكرة الأئمة أو
264
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 264