نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 195
أدم فكتب لها فيها . فخرجت فلقيت عمر ، فقال : من أين جئت يا فاطمة ؟ قالت : جئت من عند أبي بكر ، أخبرته أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعطاني فدك وأن عليا وأم أيمن يشهدان لي بذلك فأعطانيها وكتب بها لي ، فأخذ عمر منها الكتاب ، ثم رجع إلى أبي بكر فقال : أعطيت فاطمة فدك وكتبت بها لها ؟ قال : نعم . فقال : إن عليا يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة ! ! وبصق في الكتاب فمحاه وخرقه [1] . وفي رواية ابن طيفور ( المتوفى سنة 380 ه ) قال : وحدثني عبد الله بن أحمد العبدي عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع أبا بكر يومئذ يقول لفاطمة ( عليها السلام ) : يا ابنة رسول الله لقد كان صلى الله عليه وآله وسلم بالمؤمنين رؤوفا رحيما وعلى الكافرين عذابا أليما ، وإذا عزوناه كان أباك دون النساء ، وأخا ابن عمك دون الرجال ، أثره على كل حميم ، وساعده على الأمر العظيم ، لا يحبكم إلا العظيم السعادة ، ولا يبغضكم إلا الردي الولادة ، وأنتم عترة الله الطيبون ، وخيرة الله المنتجبون على الآخرة أدلتنا ، وباب الجنة لسالكنا . وأما منعك ما سألت فلا ذلك لي ؟ ! وأما فدك وما جعل لك أبوك ، فإن منعتك فأنا ظالم ! وأما الميراث فقد تعلمين أنه صلى الله عليه وآله قال : لا نورث ما أبقيناه صدقة ؟
[1] تلخيص الشافي للطوسي : ج 3 ص 124 - 125 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 16 ص 274 .
195
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 195