نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 196
قالت ( عليها السلام ) : إن الله يقول عن نبي من أنبيائه : * ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) * [1] وقال : * ( وورث سليمان داود ) * [2] فهذان نبيان ؟ وقد علمت أن النبوة لا تورث ، وإنما يورث ما دونها ؟ ! فما لي أمنع إرث أبي ؟ أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فتدلني عليه ! قفال : يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنت عين الحجة ، ومنطق الرسالة ، لا يد لي بجوابك ولا أدفعك عن صوابك ! . . [3] وذكر ابن قتيبة خبر دخول الشيخين على فاطمة ( عليها السلام ) وذلك بعد تفاقم الأمر ، قال : فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة ( عليها السلام ) فإنا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعا ، فاستأذنا على فاطمة ( عليها السلام ) فلم تأذن لهما ، فأتيا عليا ( عليه السلام ) فكلماه ، فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها ، حولت وجهها إلى الحائط ! فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام . فتكلم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله ، والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ، ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إلا أني سمعت أباك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا نورث ، ما تركناه فهو صدقة . فقالت : أرايتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعرفانه وتفعلان
[1] سورة مريم : الآية 5 . [2] سورة النمل : الآية 16 . [3] بلاغات النساء لابن طيفور : ص 18 - 19 ، أعلام النساء لكحالة : ج 4 ص 118 - 119 .
196
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 196