نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 165
في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) * [1] . فقال العدوي : إن كنت من أهل الإيمان ، فقل لي ما هو الإيمان ؟ فقال بهلول : قال مولاي جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : الإيمان عقد بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل الجوارح والأركان . [2] فقال العدوي : تقول إن إمامك الصادق ! فيظهر من هذا إنه في زمانه لم يكن صادق غيره ؟ فقال بهلول : هو كذلك [3] ، ومع ذلك فهذا يجري عليك فإن سمي أبا بكر الصديق ، فهل في زمانه لم يكن صديق غيره ؟ ! فقال العدوي : بلى ، لم يكن غيره ؟ فقال بهلول : كلامك هذا رد على الكتاب والسنة ، أما الكتاب : فلأن الله تعالى جعل من آمن بالله ورسوله صديقا ، فقال : * ( والذين آمنوا بالله ورسله
[1] سورة الأنعام : الآية 68 . [2] راجع بحار الأنوار : ج 69 ص 65 ح 13 و ص 69 ح 24 و 25 و ج 77 ص 162 ح 1 . [3] فقد جاء في سبب تسمية الإمام الصادق ( عليه السلام ) بالصادق : عن أبي خالد الكابلي عن الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) في حديث له . . . إلى أن قال ( عليه السلام ) : ومن بعد محمد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق ، فقلت له : يا سيدي كيف صار اسمه الصادق وكلهم صادقون ؟ قال : حدثني أبي عن أبيه ( عليهما السلام ) إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق فإن الخامس الذي من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه وهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله الخ ، ( راجع : بحار الأنوار : ج 36 ص 386 ح 1 ، علل الشرائع : ج 1 ص 234 ب 169 ) .
165
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 165