نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 164
تعالى : * ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) * [1] . ثم قال محمد بن سليمان للبهلول : المجلس مجلسي وقد أذنت لك في الجلوس ! فدعا له بهلول فقال : عمر الله مجلسك ، وأسبغ نعمه عليك ، وأوضح برهان الحق لديك ، وأراك الحق حقا ، وأعانك على اتباعه ، وأراك الباطل باطلا ، وأعانك على اجتنابه . فقال عمرو بن عطاء : يا بهلول التزم طريق الحق وابتعد عن الهزل ، وتكلم كلاما حسنا ! ؟ فقال بهلول : ويلك ! هل يوجد كلام أحسن من هذا الكلام الإلهي ؟ وهل يوجد كلام جدي غيره ؟ فأنت تكلم كلاما تقيا ، ولا تشر إلى عيوب الناس قبل أن تنظر في عيب نفسك ! فقال عمرو بن عطاء : أنت ترى نفسك من مشهوري زمانك ، وتدعي الاطلاع على المعارف ، فأريد إما أن تسألني أو أسألك ؟ فقال بهلول : لا أحب أن أكون سائلا ولا مسؤولا ! ! فقال العدوي : لماذا ؟ قال : لأني إذا سألتك عن شئ لا تعلمه ؟ لا تقدر أن تجيبني عنه ، وإذا سألتني تسألني بطريق أهل التعنت والعناد ؟ فيختلط الحق بالباطل ، والذين هم كذلك نهى الله تعالى عن مجالستهم بقوله تعالى : * ( وإذا رأيت الذين يخوضون