نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 163
الزمان حضر مجلسه ، ونريد تحقيق حاله ومعرفة مبلغ فضله وكماله ، وإن كنت تذهب معنا لتناظره كان ذلك حسنا ! فقال لهم بهلول : ويلكم ، مجادلة العاصي توجب زيادة جرأته على العصيان ، ويمكن أن توقع أصحاب البصيرة في الشبهة ، ولا شك في وجود الله تعالى ، ولا شبهة في الحق ولا التباس ، فإذا كنتم من أهل المعرفة تقنعون بما أخذتم من أهل العرفان . فلما يئسوا منه ذهبوا إلى مجلس محمد بن سليمان ، وحكوا له ما جرى لهم مع البهلول ، فأمر غلمانه بإحضاره فأحضروه ، فلما وصل إلى قرب دار محمد بن سليمان ، قام عمرو بن عطاء العدوي واستأذن محمد بن سليمان في مناظرة بهلول ؟ فإذن له . فلما وصل بهلول إلى الدار قال : السلام على من اتبع الهدى وتجنب الضلالة والغوى . فقال عمرو بن عطاء : السلام على المسلمين ، إجلس يا بهلول ؟ فقال بهلول : أتأمرني بشئ لا مدخل لك فيه ، وتتقدم فيه على رجل فضله عليك ظاهر ، ومثلك في هذا الباب مثل رجل طفيلي على خوان رجل آخر ويريد أن يمتن على الناس ويعطيهم من هذا الخوان ! ! فبقي عمرو بن عطاء مبهوتا لا يحير جوابا ! ! فحينئذ قال محمد بن سليمان لعمرو بن عطاء : كنت تريد أن تناظره ، وهو في حديث الورود جعلك ساكتا مبهوتا ! فقال بهلول : أيها الأمير هذا الأمر ليس صعبا عند الله تعالى ، أما قرأت قوله
163
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 163