responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 152


على أمته وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز وجل لهم فإن المودة إنما تكون على قدر معرفة الفضل ، فلما أوجب الله تعالى ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة فتمسك بها قوم قد أخذ الله ميثاقهم على الوفا وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده الذي حده الله عز وجل فقالوا : القرابة هم العرب كلهم وأهل دعوته .
فعلى أي الحالتين كان فقد علمنا أن المودة هي القرابة فأقربهم من النبي ( صلى الله عليه وآله ) أولاهم بالمودة وكلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها ، وما أنصفوا نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) في حيطته ورأفته وما من الله به على أمته مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه : أن لا يؤذوه في ذريته وأهل بيته وأن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله فيهم ، والذين فرض الله تعالى مودتهم ووعد الجزاء عليها ، فما وفى أحد بها فهذه المودة لا يأتي بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عز وجل في هذه الآية : * ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ، ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * [1] مفسرا ومبينا [2] .
ثم قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) قال : اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله فقالوا : إن لك يا رسول الله مؤنة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا ، أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج قال : فأنزل الله عز



[1] سورة الشورى : الآية 22 و 23 .
[2] هكذا في الأصل .

152

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست