نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 149
قالت العلماء : وأين هذا من القرآن ؟ قال أبو الحسن : أوجدكم في ذلك قرآنا وأقرأه عليكم . قالوا : هات . قال : قول الله عز وجل : * ( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة ) * [1] ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى وفيها أيضا منزلة علي ( عليه السلام ) من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومع هذا دليل واضح في قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين قال : ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) [2] . قالت العلماء : يا أبا الحسن هذا الشرح وهذا البيان لا يوجد إلا عندكم معاشر أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ومن ينكر لنا ذلك ورسول الله يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها [3] ؟ ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لا ينكره إلا معاند والحمد لله عز وجل على ذلك ، فهذه الرابعة .
[1] سورة يونس : الآية 87 . [2] راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : ب 17 ص 87 - 88 . [3] راجع : المستدرك للحاكم : ج 3 ص 127 ، مجمع الزوائد : ج 9 ص 114 ، المعجم الكبير للطبراني : ج 11 ص 65 - 66 ، تاريخ بغداد : ج 4 ص 348 ، كنز العمال : ج 11 ص 614 ح 32979 ، ذخائر العقبى : ص 77 ، وقد أفردت لهذا الحديث كتب مستقلة ، مثل كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي .
149
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 149