نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 124
فقال الزبير : ويلك ! أتهيجني على حربه ، أما إني قد حلفت ألا أحاربه ! قال : كفر عن يمينك ، لا تتحدث نساء قريش أنك جبنت ، وما كنت جبانا ؟ ! فقال الزبير : غلامي مكحول حر ، كفارة عن يميني [1] ثم انصل سنان رمحه ، وحمل على عسكر علي ( عليه السلام ) برمح لا سنان له . فقال علي ( عليه السلام ) : أفرجوا له ، فإنه مخرج ، ثم عاد إلى أصحابه ، ثم حمل ثانية ، ثم ثالثة ، ثم قال لابنه : أجبنا ويلك ترى ! فقال : لقد أعذرت . قال أبو مخنف : لما أذكر علي ( عليه السلام ) الزبير بما أذكره به ورجع الزبير ، قال : نادى علي بأمر لست أنكره * وكان عمر أبيك الخير مذ حين فقلت حسبك من عذل أبا حسن * بعض الذي قلت منذ اليوم يكفيني ترك الأمور التي تخشى مغبتها * والله أمثل في الدنيا وفي الدين فاخترت عارا على نار مؤججة * أنى يقوم لها خلق من الطين قال : لما خرج علي ( عليه السلام ) لطلب الزبير ، خرج حاسرا ، وخرج إليه الزبير
[1] قال همام الثقفي في فعل الزبير وما فعل وعتقه عبده في قتال علي ( عليه السلام ) : أيعتق مكحولا ويعصي نبيه * لقد تاه عن قصد الهدى ثم عوق أينوي بهذا الصدق والبر والتقى * سيعلم يوما من يبر ويصدق لشتان ما بين الضلال والهدى * وشتان من يعصي النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويعتق ومن هو في ذات الإله مشمر * يكبر برا ربه ويصدق أخي الحق أن يعصى النبي ( صلى الله عليه وآله ) سفاهة * ويعتق من عصيانه ويطلق كدافق ماء للسراب يؤمه * ألا في ضلال ما يصب ويدفق بحار الأنوار : ج 32 ص 204 ح 158 .
124
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 124