نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 123
وفي رواية أخرى قال له : نشدتك الله ! أتذكر يوم مررت بي ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متكئ على يدك ، وهو جاء من بني عوف ، فسلم علي وضحك في وجهي ، فضحكت إليه ، لم أزده على ذلك ، فقلت : لا يترك ابن أبي طالب يا رسول الله زهوه ! فقال لك : مه إنه ليس بذي زهو ، أما إنك ستقاتله وأنت له ظالم ! ! فاسترجع الزبير وقال : لقد كان ذلك ، ولكن الدهر أنسانيه ، ولأنصرفن عنك ، فرجع . [1] وفي رواية ثالثة عن أبي مخنف في كتاب الجمل ، قال : برز علي ( عليه السلام ) يوم الجمل ، ونادى بالزبير : يا أبا عبد الله ، مرارا ، فخرج الزبير فتقاربا حتى اختلفت أعناق خيلهما ، فقال له علي ( عليه السلام ) : إنما دعوتك لأذكرك حديثا قاله لي ولك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أتذكر يوم رآك وأنت معتنقي ، فقال لك : أتحبه ؟ قلت : وما لي لا أحبه وهو أخي وابن خالي ! فقال : أما إنك ستحاربه وأنت ظالم له ! فاسترجع الزبير ، وقال : أذكرتني ما أنسانيه الدهر ، ورجع إلى صفوفه . فقال له عبد الله ابنه : لقد رجعت إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به ! فقال : أذكرني علي ( عليه السلام ) حديثا أنسانيه الدهر ، فلا أحاربه أبدا ، وإني لراجع وتارككم منذ اليوم . فقال له عبد الله : ما أراك إلا جبنت عن سيوف بني عبد المطلب ، إنها لسيوف حداد ، تحملها فتية أنجاد .