نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 125
دارعا مدججا ، فقال للزبير : يا أبا عبد الله ، قد لعمري أعددت سلاحا ، وحبذا ! فهل أعددت عند الله عذرا ؟ ! فقال الزبير : إن مردنا إلى الله ؟ قال علي ( عليه السلام ) : * ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) * [1] ، ثم أذكره الخبر ، فلما كر الزبير راجعا إلى أصحابه نادما واجما ، رجع علي ( عليه السلام ) إلى أصحابه جدلا مسرورا ، فقال له أصحابه : يا أمير المؤمنين ، تبرز إلى الزبير حاسرا ، وهو شاك في السلاح ، وأنت تعرف شجاعته ! قال : إنه ليس بقاتلي ، إنما يقتلني رجل خامل الذكر ، ضئيل النسب غيلة في غير مأقط [2] حرب ، ولا معركة رجال ، ويل أمه أشقى البشر ، ليودن أن أمه هبلت به ! أما إنه وأحمر ثمود لمقرونان في قرن [3] .
[1] سورة النور : الآية 25 . [2] المأقط : ساحة القتال . [3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 1 ص 233 - 235 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 240 - 241 ، الفتوح لابن أعثم : ج 2 ص 309 - 312 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 189 ح 140 .
125
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 125