نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 149
قال الزنديق : نعم . قال الإمام : فأما البعوض والبق فبعض سببه أنه جعله بعض أرزاق الطير ، وأهان به جبارا تمرد على الله وتجبر وأنكر ربوبيته ، فسلط الله عليه أضعف خلقه ، ليريه قدرته وعظمته وهي البعوض ، فدخل في منخره حتى وصلت إلى دماغه فقتلته ، واعلم أنا لو وقفنا على كل شئ خلقه الله تعالى لم خلقه ؟ ولأي شئ أنشأه ؟ لكنا قد ساويناه في علمه ، وعلمنا كل ما يعلم ، واستغنينا عنه وكنا وهو في العلم سواء . ومن جملة ما طرحه الزنديق من الأسئلة ، قال : أخبرني أيها الحكيم ، ما بال السماء لا ينزل منها إلى الأرض أحد ولا يصعد إليها من الأرض بشر ، ولا طريق إليها ولا مسلك ، فلو نظر العباد في كل دهر مرة من يصعد إليها وينزل لكان ذلك أثبت للربوبية ، وأنفى للشك وأقوى لليقين ، وأجدر أن يعلم العباد أن هناك مدبرا ، إليه يصعد الصاعد ومن عنده يهبط الهابط . قال الإمام : إن كل ما ترى في الأرض من التدبير إنما هو ينزل من السماء ومنها يظهر ، أما ترى الشمس منها
149
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 149