responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 150


تطلع وهي نور النهار وفيها قوام الدنيا ولو حبست حار من عليها وهلك ، والقمر منها يطلع وهو نور الليل ، وبه يعلم عدد السنين والحساب والشهور والأيام ، ولو حبس لحار من عليها وفسد التدبير ، وفي النجوم التي تهتدي بها في ظلمات البر والبحر ، ومن السماء ينزل الغيث الذي فيه حياة كل شئ من الزرع والنبات والأنعام وكل الخلق ، لو حبس عنهم لما عاشوا ، والريح لو حبست إياه لفسدت الأشياء جميعا وتغيرت ، ثم الغيم والرعد والبرق والصواعق كل ذلك إنما هو دليل على أن هناك مدبرا يدبر كل شئ ومن عنده ينزل ، وقد كلم الله موسى وناجاه ، ورفع عيسى بن مريم ، والملائكة تنزل من عنده ، غير أنك لا تؤمن بما لم تره بعينك ، وفيما تراه بعينك كفاية .
والذي نلاحظه هنا ، أن طرح الأسئلة من المناظر كان بدافع التعجيز والجدل غير المنطقي ، وهو نظير أسئلة بني إسرائيل لموسى ( عليه السلام ) .
ويدخل ابن أبي العوجاء مرة على الإمام ( عليه السلام ) ، وفي كلماته سخرية ومكر ، فيسأله : أليس تزعم أن الله خالق كل شئ ؟

150

نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست