responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 91


ما كان وما سيكون ، فالقرآن فيه تبيان لكل شئ كما وصفه الله في قوله تعالى : " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " [1] وهذه الكل شئ يمكن أن تمتد أيضا لعلم اللوح المحفوظ كما يذهب إلى ذلك البعض من المؤلفين . [2] وأيا كان الأمر فثمة شئ مجمع عليه وهو أن هذا العلم لن يكون علما بشريا ، أي أنه لا يأتي من المسارات الطبيعية للتعلم البشري ، وإنما هو نمط من أنماط العلم الإلهي الذي لن يؤتيه الله إلا من اصطفى من عباده ، فتعبيره بلفظة : " ومن عنده علم الكتاب " إنما تشير إلى الاستغراق لكل علم الكتاب ، وهذا ما يجعله إما أن يكون علمه أكثر من ذلك ، ففي كلا الفرضيتين يحتاج هذا المدى من العلم إلى معلم استثنائي يفوق علمه من علم ،



[1] النحل : 89 .
[2] نحن نعتقد أن علم اللوح المحفوظ أوسع من علم القرآن ، بدليل الآية القرآنية " إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون " ( الواقعة / 77 - 76 ) وقوله تعالى : " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ " ( البروج : 21 - 22 ) ، ولكن مهما كان الأمر فإن ما لا شك فيه هو أن صاحب علم الكتاب يتميز بخصيصة استثنائية لا يمكن لبشر العاديين أن يطالوها .

91

نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست