نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 92
وضمن أساليب استثنائية هي الأخرى بإمكانها أن تختصر الزمن اللازم للعلم ، ويستلزم ذلك مخبر استثنائي بوجود هذا العلم من جهة ، وبتمكن هذا الشخص منه ، وهذا المخبر لن يكون علمه بالأمر العادي ، وإنما ينبغي أن يكون أعلم من الذين علم الكتاب كله ، وهذا لن يكون بأي حال من الأحوال من المتعلمين البشر ، وإنما لا بد وأن يكون إما على تماس مباشر مع الذات الإلهية المقدسة ، أو أن يكون هذا المعلم والمخبر هو نفس الذات المقدسة ، وهما لا يتعارضان فيمكن للرسول ( ص ) أن يختص بتعليم علم ما علمه الله ، إلى هذا الشخص أو الجهة ، أو أن يرتبط هذا الشخص أو الجهة بآلية خاصة تمكنها مباشرة من العلم الإلهي ، وكلاهما مؤيدان في الأخبار والروايات الكثيرة . ولهذا لا يبقى أمامنا غير السنة الموثوقة لتكشف لنا عن لثام هذا الشاهد ، وهو ما سنتابعه في الفصل اللاحق إن شاء الله وما توفيقي إلا بالله .
92
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 92