نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 90
به قبل أن يرتد إليك طرفك " [1] حيث أن الآية التي تصور آصف بن برخيا ( ع ) بأنه يمتلك نمطا من أنماط الولاية التكوينية وهي من آيات علم الملكوت قد أشير إليه بأنه يمتلك بعضا من علم الكتاب لوجود ( من التبعيضية ) وحيث أن أشار إلى البعض فلا بد وأن يشير إلى الكل ، ولهذا جاءت آية " ومن عنده علم الكتاب " للإفصاح عن هذا العالم بكل هذا العلم . وفي مقابل ذلك يتحدث الاتجاه الثاني عن أن هذا الكتاب إنما هو القرآن الكريم ، وهو ما ذهب إليه العلامة الطباطبائي في تفسيره [2] حيث يرى أن ما يؤيد هذا الفهم هو مفتتح سورة الرعد " المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق " [3] ، ويؤكد أنه هو الشاهد على صحة الرسالة التي تضمنها باعتبار أنه : " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " [4] وفي تصوري أن لا تعارض من حيث الجوهر بين كلا الاتجاهين ، فلئن كان علم اللوح المحفوظ قد حوى
[1] النمل : 40 . [2] الميزان في تفسير القرآن 11 : 383 - 384 . [3] الرعد : 1 . [4] فصلت : 42 .
90
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 90