نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 30
عليم [1] . وطبيعة الأشياء تظهر لنا حقيقة أن الأمر المطلوب بالشهادة عليه كلما كان أكبر ، كلما احتجنا إلى مواصفات عليا في ملكات العلم والحياة والعدالة ، ولئن كان أمر العلم والعدالة بينا ، فإن ثمة مشكلة تبدو أمام البعض في شأن حياة الشاهد ، وهو يرقب شهادة الرسول ( ص ) ، فمن الواضح أن الرسول قد أوكلت إليه مهمة الشهادة على أمم الأولين والآخرين لقوله تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " [2] ، وكانت من جملة أبرز مهمات نبوته الشريفة أنه قد أرسل شاهدا لقوله جل وعز : " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا " [3] وكذا قوله تعالى : " إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم " [4] فمن الذي سيقوم بدور الشهادة من بعده على أمته ؟ فها هو عيسى ( ع ) ما إن يتوفاه الله إليه حتى يعلن انتهاء شهادته كما في قوله : " قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا