نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 31
أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد " [1] خصوصا وأن الشهادة على أمة الرسول ( ص ) تحتاج إلى مواصفات أعلى من مواصفات الشهداء السابقين في ملكات العدالة والعلم ، وحيث أن العلم الموكل إلى رسول الله ( ص ) ليس هو من سنخ العلوم البشرية العادية حتى يمكن تحصيله مع الجد والاجتهاد ، وإنما هو فوق العلوم البشرية ، بالشكل الذي من شأنه أن يكون حاكما على كل شئ بما فيها العلوم البشرية نفسها ، كما أن العدالة المطلوبة من الرسول ( ص ) هنا هي في مصاف العصمة ، وهذا ما يقتضي أن يكون المتمم لدور الرسول ( ص ) في شهادته على أمته له من العلم ما للرسول ( ص ) ، وله من العصمة الواجبة في هذا المجال عين ما لدى الرسول ( ص ) ، وحيث إن جهة الحياة لا يمكن تأمينها من خلال فرد واحد ، لهذا لا بد وأن يتعلق الأمر بجهة ، أفرادها يتساوون في هذه الملاكات من حيث الأصل [2] ، وهذه الجهة يمكن لها أن
[1] المائدة : 116 - 117 . [2] وإن أمكن التفاضل بينهم يكون الرسول ( ص ) أفضلهم ، وهم بالتبع له .
31
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 31