نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 177
إليها ، وهذه الجهة كما يدل مضمون الآيات لها مواصفات متعلقة بالرسالة وشؤونها ، كما يشير إلى ذلك ما روي عن الإمام الجواد ، عن الإمام الصادق ، عن الإمام الباقر عليهم السلام حيث يقول في حديث طويل لمحدث له بالكعبة المشرفة : فإن قالوا لك : فقل : ( حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها إلى قوله : إنا كنا مرسلين ) فإن قالوا لك : لا يرسل الله عز وجل إلا إلى نبي فقل : هذا الأمر الحكيم الذي يفرق فيه هو من الملائكة والروح التي تنزل من سماء إلى سماء أو من سماء إلى الأرض ؟ فإن قالوا : من سماء إلى سماء ، فليس في السماء أحد يرجع من طاعة إلى معصية ، فإن قالوا : من سماء إلى أرض - وأهل الأرض أحوج الخلق إلى ذلك - فقل : فهل لهم بد من سيد يتحاكمون إليه ؟ فإن قالوا : فإن الخليفة هو حكمهم فقل : ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور إلى قوله : خالدون ) [1] لعمري ما في الأرض ولا في السماء ولي لله عز ذكره إلا وهو مخذول ، ومن خذل لم يصب ، كما أن الأمر لا بد من تنزيله من السماء يحكم به أهل الأرض ، كذلك لا بد من وال ، فإن قالوا : لا نعرف هذا