نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 176
عام بدليل وجود فعل المضارعة ( يفرق ) ، ولكنها في الثانية تطرح قضية أخرى ، وهو ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) ، وهذا التنزل السنوي للملائكة مع الروح من الواجب أن يثير فينا التساؤل عن الجهة التي تتنزل عليها الملائكة والروح [1] ، ولا تصلح أي عقيدة بخلاف عقيدة أهل البيت عليهم السلام في تقديم تصور منطقي على من تتنزل عليه الملائكة ، فالتنزل هنا ليس تنزلا رمزيا من أجل القول بأن الليلة مباركة من قبل الله لمحض المباركة كما قد يحاول قول ذلك تيار التحريف ، [2] وهذا التنزل حينما يكون لازم التحقق بموجب هذا الحديث القرآني ، فيستلزم وجود الجهة التي لديها المؤهلات الكفيلة بحيث أنها تكون موئلا لنزول الملائكة ومن ثم عرض أمر كل شئ عليها ، وعندئذ فمن الحق أن نتساءل عن الجهة التي تصلح لأن تكون مهبط الملائكة والروح
[1] في تعبير الروايات الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام أن الروح خلق أكبر وأعظم من الملائكة ، ولهذا خالف محمد حسين فضل الله هذه الروايات حينما طرح تفسير أهل العامة بكون جبرئيل عليه السلام هو المعني بذلك كأحد احتمالين ، مع تقديم هذا الاحتمال تراتبيا على ما فسرته روايات أهل البيت عليهم السلام . ( أنظر من وحي القرآن 24 : 408 ) . [2] أنظر من وحي القرآن 24 : 405 فما بعد .
176
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 176