نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 178
فقل لهم : قولوا ما أحببتم ، أبى الله عز وجل بعد محمد ( ص ) أن يترك العباد ولا حجة عليهم . ثم قال محدث الإمام الباقر عليه السلام : ها هنا يا ابن رسول الله باب غامض ، أرأيت إن قالوا : حجة الله القرآن ؟ قال : إذن أقول لهم : إن القرآن ليس بناطق يأمر وينهي ، ولكن للقرآن أهل وينهون ، وأقول : قد عرضت لبعض أهل الأرض مصيبة [1] ما هي في السنة والحكم الذي ليس فيه اختلاف ، وليست في القرآن ، أبى الله لعلمه بتلك الفتنة أن تظهر في الأرض ، وليس في حكمه راد لها أو مفرج عن أهلها . [2] ولو بحثنا لما وجدنا هناك غير جهة اعتنى القرآن الكريم في تقديمها كجهة وحيدة تصلح لمثل هذا الحديث عن التنزل الرسالي عليها من قبل الملائكة والروح ، وهي جهة أئمة أهل البيت عليهم السلام بعد الرسول ( ص ) وهذا التفسير ينسجم مع كل ما قدمناه بشأن الإمامة الشاهدة على كل شئ في الوجود ، وثانيا تؤكده العديد من الروايات الواردة في تفسير السورة . [3] كما في رواية علي بن
[1] بمعنى المعضلة والمشكلة . [2] الكافي 1 : 245 - 246 ح 1 . [3] أنظر الكافي 1 : 245 فما بعده ، وتفسير نور الثقلين 5 : 619 فما بعدها ، وتفسير كنز الدقائق 11 : 440 فما بعد ، وموضع السورة في تفاسير العياشي والبرهان وتأويل الآيات الظاهرة في مناقب العترة الطاهرة .
178
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 178