نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 175
ج - على من تنزل الملائكة والروح ؟ تطرح سورة القدر مسألة نزول الملائكة والروح في كل ليلة قدر من كل سنة كواحدة من الحقائق القرآنية والكونية الثابتة ، ولكنها في هذا الطرح تثير مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لبحثنا هذا طالما تغافل أو أغفلها الكثير من المفسرين من العامة ، وأعني بذلك طبيعة المهام المعلقة بليلة القدر ، فلقد تحدث القرآن الكريم عن هذه المهام لمرتين واحدة في سورة الدخان : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم ) [1] وأخرى في سورة القدر حينما قال جل من قائل : ( وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر ) [2] حيث أن الملاحظ في آيات سورة الدخان ، وكما هو شأن الروايات الموثوقة أشارت إلى أن هذه الليلة تقضى فيها أقدار كل شئ ، مع التأكيد على أن هذا الأمر يحصل كل