نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 16
قال : فإن المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنها تخلق شيئا بل يعتقدون أن الخالق هو بدليل قوله تعالى : ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله . ( الزخرف : 87 ) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله . ( لقمان : 25 ) فما حكم الله عليهم بالكفر ، والإشراك إلا لقولهم : ليقربونا إلى الله زلفى . ( الزمر : 3 ) فهؤلاء مثلهم . ومما ردوا عليه في الرسائل المؤلفة للرد عليه . إن هذا استدلال باطل فإن المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) ولا الأولياء آلهة ، ولا جعلوهم شركاء لله ، بل إنهم يعتقدون أنهم عبيد الله مخلوقون ، ولا يعتقدون أنهم مستحقو العبادة . وأما المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية ، ويعظمونها تعظيم الربوبية وإن كان يعتقدون أنها لا تخلق شيئا . وأما المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء ، والأولياء ، استحقاق العبادة والألوهية ، ولا يعظمونهم تعظيم الربوبية . بل يعتقدون أنهم عباد الله ، وأحباؤه الذين اصطفاهم ، واجتباهم ، وببركتهم يرحم عباده ، فيقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالى . ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنة . فاعتقاد المسلمين أن الخالق ، الضار ، النافع ، المستحق للعبادة هو الله وحده ، ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه ، وأن الأنبياء ، والأولياء لا يخلقون شيئا ولا يملكون ضرا ،
16
نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 16