نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 17
ولا نفعا وإنما يرحم الله عباده ببركتهم . فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة ، والألوهية هو الذي أوقعهم في الشرك ، لا مجرد قولهم : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله . لأنهم لما أقيمت عليهم الحجة بأنها لا تستحق العبادة ، وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى . ( الزمر : 3 ) فكيف يجوز لابن عبد الوهاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحدين مثل هؤلاء المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام . فجميع الآيات المتقدمة ، وما كان مثلها ، خاص بالكفار والمشركين ، ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين . روى البخاري عن عبد الله بن عمر ( رضي الله عنهما ) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين . وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال : أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرآن يضعه في موضعه . فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة . ولو كان شئ مما صنعه المؤمنون من التوسل وغيره شركا ما كان يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وسلف الأمة وخلفها . ( الفتوحات الإسلامية 2 258 - 259 ط مصر عام 1354 ه ) أقول : وللسيد أحمد بن زيني دحلان كتاب : الدرر السنية في الرد على الوهابية . ذكره إسماعيل باشا البغدادي ضمن مؤلفاته العديدة : ( أنظر : هدية العارفين 1 191 ط بيروت )
17
نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 17