نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 542
منعهم حقهم لا مما فرض الله لهم . ولو أن الناس أدوا حقوقهم لكانوا عائشين بخير ) [1] . وبسبب خطورة المفاسد التي تترتب على عدم إعطاء المحتاجين حقوقهم ، قال الله تعالى : { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } [2] . وبسبب تأثير البذل والعطاء في إزالة الفقر والمسكنة من المجتمع ، وتطهير نفوس الافراد من الشح والبخل حث الكتاب على الإنفاق والإيثار [3] . فضل الصدقات والإنفاق وتوسيع حقلهما وقد بلغ من فضل الاهتمام بالفقراء أن إشباع عائلة وكسوتها وحفظ كرامتها من ذل السؤال أفضل عند الله من سبعين حجة [4] . وقد وسع الإسلام دائرة الصدقة والإحسان حتى شملت الإحسان إلى الحيوان فقد قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحرى ، ومن سقى كبدا حرى من بهيمة وغيرها ، أظله الله يوم لا ظل إلا ظله ) [5] . آداب الصدقات والإنفاق وقد وضع الإسلام آدابا للصدقات ، من جملتها أن يستر الصدقة ولا يعلنها [6]
[1] الكافي ج 3 ص 497 . [2] سورة التوبة : 34 . [3] الكافي ج 4 ص 41 . [4] الكافي ج 4 ص 2 . [5] الكافي ج 4 ص 58 . [6] الكافي ج 4 ص 24 و ج 4 ص 7 ، ج 4 ص 8 .
542
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 542