responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 541


3 - يزعم المسيحيون في صلاتهم أنهم يغفرون خطأ من يسئ إليهم ، فيقولون لله تعالى في صلاتهم ( اغفر لنا ذنوبنا ، كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ) !
ونحن نراهم لا يغفرون خطأ من يسئ إليهم ، فهم بذلك يكذبون عند الله تعالى ، والكذب من القبائح عند العقول ومن الكبائر عند الشرائع الإلهية ، ولا يمكن التقرب إلى الله بالقبيح ، وعبادته بمعصيته ، والاستغفار بالذنب من الذنوب .
ونكتفي بهذه المقايسة للصلاة الإسلامية عن صلوات بقية الأديان .
من حكم تشريع الزكاة والإنفاق الصلاة ارتباط الإنسان بالخالق ، والزكاة ارتباط الإنسان بالخلق .
وقد قرن الله الزكاة بالصلاة في آيات عديدة ، فعن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) قالا : ( فرض الله الزكاة مع الصلاة ) [1] ، فالإنسان في حياته مدني بالطبع ، وما يحصل لديه من مال ومقام وعلم وكمال ، إنما يتم بواسطة علاقاته الاجتماعية . فالمجتمع الذي يعيش فيه صاحب حق مادي ومعنوي عليه ، وشريك له فيما ادخره من كسبه . وعندما يطبق أحكام الإسلام في أداء ما يجب عليه من زكاة وصدقات ، يكون أدى ما عليه من حق المجتمع .
إن تشريعات الإسلام للزكاة ولبقية الصدقات والإنفاق ، تشريعات حكيمة لو طبقت لما بقي فقير في المجتمع ، وتتحقق مدنيته آمنته مطمئنة من طغيان الفقراء والمحتاجين .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن الله عز وجل فرض للفقراء في مال الأغنياء ما يسعهم ، ولو علم أن ذلك لا يسعهم لزادهم . إنهم لم يؤتوا من قبل فريضة الله عز وجل ، ولكن أتوا من منع من



[1] الكافي ج 3 ص 498 .

541

نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست