نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 477
إن الخلافة من المفاهيم الإضافية المتقومة بالخليفة والمستخلف عنه ، فلا محالة تختلف شؤون الخلافة ومرتبة الخليفة باختلاف مقام من يستخلف عنه ، فإذا كان المستخلف عنه فوق كل كمال بما لا يتناهى ، وهو الذي ليس لعظمته حد محدود ، فيكون الذي استخلفه الله لنفسه ، وأقامه مقامه ، وأنابه منابه أعلى شأنا وأجل قدرا من أن تنال العقول منزلته . ومقتضى إضافة الخليفة إلى اسم " الله " كونه ( عليه السلام ) آية لجميع أسماء الله الحسنى . مقامه ( عليه السلام ) يعلم من مقام أصحابه وردت أحاديث متعددة في مدح أصحابه ( عليه السلام ) تدل على علو مقامهم ، وهذه نماذج منها : أن عددهم عدد أهل بدر [1] ، وأن لهم سيوفا مكتوبا على كل سيف منها ألف كلمة ينفتح من كل كلمة ألف كلمة [2] . وفي روايات العامة رواية صحيحة على شرط البخاري ومسلم ، رواها الذهبي في التلخيص والحاكم في المستدرك [3] وفيها : ( لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم . على عدة أصحاب بدر . لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون . وعلى عدة أصحاب طالوت
[1] كفاية الأثر ص 278 باب ما جاء من النص عن الجواد ( عليه السلام ) . [2] الغيبة للنعماني : 314 باب 20 ح 7 ، كمال الدين وتمام النعمة : 268 ، كفاية الأثر : 282 . [3] المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 554 .
477
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 477