نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 478
الذين جاوزوا معه النهر ) . فإذا كان التابع سابقا على الأولين وحائزا لمقام القرب المختص بالسابقين { والسابقون السابقون * أولئك المقربون } [1] ، ولم يدركه في الاستباق إلى الكمالات الآخرون ، فما أعظم مقام المتبوع الذي هو باب الله [2] وديان دينه وخليفة الله وناصر حقه وحجة الله ودليل إرادته . أنه ( عليه السلام ) مظهر للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إن للنبي خصوصية وهي كونه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاتم الأنبياء ، كما أن للمهدي ( عليه السلام ) خصوصية وهي كونه خاتم الأوصياء ، وكما أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاتح الدين فالمهدي ( عليه السلام ) خاتمه ، وقد دلت على هذا الأمر روايات العامة والخاصة " المهدي منا ، يختم الدين بنا كما فتح بنا " [3] ، ( بكم فتح الله وبكم يختم ) [4] . ولهذا ، ظهرت فيه ( عليه السلام ) الخصوصيات الجسمية والروحية والاسمية للخاتم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . إن افتتاح الدين واختتامه بأبي القاسم محمد كنية واسما وصورة وسيرة - مع تعدد الشخص بخاتم النبيين وخاتم الوصيين - يحكى عند أهل النظر عن مقام
[1] سورة الواقعة : 10 - 11 . [2] الاحتجاج للطبرسي ج 2 ص 316 . [3] الصواعق المحرقة : 163 ، وقريب منه في المعجم الأوسط ج 1 ص 136 ، وعقد الدرر الباب السابع ص 145 ، كنز العمال ج 14 ص 598 ، ينابيع المودة ج 3 ص 262 و 392 ومصادر أخرى للعامة . كشف الغمة ج 2 ص 473 الرابع والثلاثون في ذكرى المهدي وبه يؤلف الله بين قلوبهم ، اليقين ص 325 ومصادر أخرى للخاصة . [4] الكافي ج 4 ص 576 .
478
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 478