نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 451
وقد قرنه الجليل باسمه ، وشركه في عطائه ، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته إذ يقول : { وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } [1] وقال يحكي قول من ترك طاعته وهو يعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانها : { يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا } [2] أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } [3] وقال : { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم } [4] وقال : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } [5] ، وقال : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } [6] . [7] والرواية مفصلة ، تنفتح منها أبواب من الحكمة والمعرفة ، ذكرنا بعضها ، ولا مجال للتعمق فيها ، لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله . قوله ( عليه السلام ) : " من اتقى يتقى " فإن من علم وآمن بأن كل شئ كائن بإرادة الله ومقهور لقدرته ، وتلا هاتين الآيتين حق تلاوتهما : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } [8] { وهو القاهر فوق عباده } [9] لا يخاف ولا يخشى إلا من الله { فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم
[1] سورة التوبة : 74 . [2] سورة الأحزاب : 66 . [3] سورة النساء : 59 . [4] سورة النساء : 83 . [5] سورة النساء : 58 . [6] سورة النحل : 43 . [7] كشف الغمة ج 2 ص 386 . [8] يس : 82 . [9] سورة الأنعام : 18 .
451
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 451