نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 450
من الهول راكبه [1] . إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور ، فحرام أن يظن بأحد سوء حتى يعلم ذلك منه ، وإذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل ، فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه [2] . إياك والحسد ، فإنه يبين فيك ، ولا يعمل في عدوك [3] . المراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحلل العقدة الوثيقة ، وأقل ما فيه أن تكون فيه المغالبة ، والمغالبة أس أساس القطيعة [4] . وفي كشف الغمة من كتاب الدلائل ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال : ضمني وأبا الحسن الطريق حين منصرفي من مكة إلى خراسان وهو صائر إلى العراق ، فسمعته وهو يقول : من اتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع ، قال : فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه ، فرد علي السلام وأمرني بالجلوس ، وأول ما ابتدأني به أن قال : يا فتح من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوق ، ومن أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق ، وإن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وأنى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والأبصار عن الإحاطة به ، جل عما يصفه الواصفون ، وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه ، وقرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، وفي قربه بعيد ، كيف الكيف فلا يقال كيف ، وأين الأين فلا يقال أين ، إذ هو منقطع الكيفية والأينية ، هو الواحد الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فجل جلاله ، أم كيف يوصف بكنهه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )
[1] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص 142 ، بحار الأنوار ج 75 ص 370 . [2] بحار الأنوار ج 75 ص 370 . [3] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص 142 ، بحار الأنوار ج 75 ص 370 . [4] بحار الأنوار ج 75 ص 369 - وبتفاوت في بعض الكلمات ، نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص 139 .
450
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 450